في عام 2010، حلمت حلما يشبه الحقيقة. في هذا الحلم كنت جنديًا برتبة عالية. وضغطت ببساطة على زر في مركز القيادة وأطلقت صواريخ دمّرت العديد من المنازل والمدن، وقتلت العديد من المدنيين. شعرت بالقوة، والثقة بوجود القدرة التي تتحكّم بالحياة بين يدي. تغير المشهد. في شارع دمّرته الحرب، قابلت سيدة عجوز بائسة. عندما رأتني، استدارت وحاولت الابتعاد بسرعة. أشهرت مسدسي وأطلقت عليها النار دون الشعور بأي ندم. انهارت بدون صوت، وحاولت الزحف ببطء، ثم نظرت إلي، وكأنها تقول "لماذا؟" ...ماتت بشكل مؤلم، بلا حول ولا قوة. شعرت بالفخر كجندي، لكن في أعماقي، كنت أعلم أن هذه الخطيئة العظمى. رافقني الشعور بالذنب ...
وبهذا الشعور بالذنب العميق الناتج عن كارما القتل، قضيت ما بدا وكأنه وقت طويل جدا في الجحيم. بعد ذلك، أنا شاكر لعدم تذكّري تفاصيل كثيرة عن الجحيم، باستثناء شيء واحد: موجات داكنة لا تنتهي لا تتشكل من الماء بل من مسامير سوداء حادة تتدفق مثل الماء، كانت تضربني باستمرار وأنا أسبح فيها، وكانت تغرقني في الوقت ذاته. كنت محاصرا في هذا البحر من الظلام واليأس، غير قادر على الخروج. لم أستطع حتى البكاء طلبا للمساعدة. لم يكن بإمكاني فعل شيء ...
تغير المشهد مرة أخرى لأصبح في أرض زراعية. في البداية، لم أستطع رؤية نفسي، لم أحدد هويتي، لكن الذكريات، والمشاعر والوعي تخص الجندي - ذلك الشاب الذي قتل الكثيرين. لا أتذكر كيف وصلت هناك. لكن رأيت من بعيد مزارعة ممتلئة الجسد. علمت بداخلي أنها تجسّد السيدة العجوز التي قتلتها، رغم أنها بدت مختلفة. عادت إليّ ومضات من الذكريات وهي تزحف في الشارع. ركضت نحوها بشعور عميق بالذنب. كنت انتحب، أحاول أن أقول، "أنا متأسف!! أنا متأسف!!" لكنها لم تجب، وكل ما استطعت سماعه صرخة خنزير. فهمت الآن أنني الخنزير، أنظر إليها من الأسفل عند مستوى ركبتيها. ظللت أبكي بصوت عالٍ، أعتذر، لكن كل ما سمعته صوت خنزير يخرج من فمي. واصلت النحيب لكنها لم تفهم أي شيء...
أخيرًا، استيقظت، وطانت سادتي غارقة بدموع التوبة. كنت أبكي في نومي. كانت هذه بعض اللقطات من ذنوبي السابقة. جلبت كارما القتل شعورا عميقا بالذنب والعجز وتم إرسالي إلى الجحيم، ومعاقبتي كحيوان يُذبح، هذه عاقبة خطايا البشر من الحرب والقتل.
حتى في هذه الحياة، عندما مرضت، طاردتني موجات سوداء من المسامير في أحلامي. كل ليلة منذ أن كنت طفلاً، حلمت بالغيلان والجثث المتناثرة في منزلي. لكن كل هذا انتهى على الفور بعد أن قررت الانتقال للنباتية في سن العاشرة (وانتقل إلى الخضرية لاحقًا)، واتباع المعلمة السامية تشينغ هاي على الدرب الباطني للنور والصوت السماويين، وممارسة طريقة الكوان يين. أنقذتني المعلمة ولم أعد الآن أخاف من الظلمة. أستطيع أن أفهم جهل البشر، الذين لا يستطيعون رؤية الحيوانات على أنها تشبهنا من الداخل. يحمل بعضهم نفس الوعي الذي يحمله البشر لكن في الشكل المادي للحيوان، إلا أنهم أقرب لضميرهم الحقيقي، بدون سحابة هذا العقل البشري المُخادع. أدعو الله أن يتمكن البشر من وقف أفعال القتل، وتعذيب بعضهم البعض وذبح الحيوانات، لأننا لا نعرف أبدًا ما إذا كانوا مثلنا ذات مرة. أدعو الله أن يتوب البشر، ويتوقفوا عن القتال، ويتبعوا جميعا المعلمة السامية تشينغ هاي، الملاذ الأسمى من عالم الوهم هذا.
شكرا لك، يا معلمة، وعيني تذرف الدموع.
مع فائق محبتي،
تشو بينغ
النباتية: لأننا نخشى الجحيم.
الآثار الجانبية للنباتية: سوف تنجو من نار جهنم.
جميع تلاميذ المعلمة مروا بتجربة أو أكثر من التجارب الروحية الداخلية متشابهة كانت أو مختلفة و / أو حظوا بالبركات في العالم الخارجي؛ هذه ليست سوى عينات. عادة نحتفظ بها لأنفسنا، حسب نصيحة المعلمة.
لمزيد من التفاصيل والتحميل المجاني، يرجى زيارة موقعنا SupremeMasterTV.com/to-heaven