تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
أعزائي فريق عمل "سوبريم ماستر تي في"، أود مشاركة قصة عن أصدقائنا من الأسماك. أعمل في ولاية (شمال الراين- ويستفاليا) الألمانية وأعيش في شقة أتشارك فيها مع زميل صيني وأسرته. والأسرة كلها كاثوليكية. ويؤمنون جميعاً بيسوع والأم القديسة (مريم) لكنهم ليسوا نباتيين. وكثيراً ما قلت لهم أنه من الأفضل اتباع النظام الغذائي الخضري خلال الجائحة. ومع ذلك، فإنهم لم يوافقوا على هذا، معتقدين أنه مجرد اعتقاد بوذي وما زالوا يشترون لحوم الأسماك لطهيها في المنزل. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أحضر زميلي سمكة إلى المنزل ما زالت على قيد الحياة. وبما أنه كان لديهم الكثير من الطعام الآخر، أبقوا السمكة حية في دلو من الماء وخططوا أن يأكلوها في غضون أيام قليلة. وفي تلك الليلة بعد ممارسة التأمل، وعند الذهاب إلى النوم والدخول في الأحلام، رأيت فجأة الجسم النجمي لهذه السمكة يأتي إلى جانب سريري، ويتوسل لي لإنقاذ حياته. وبدا الجسم النجمي لهذه السمكة وكأنه شاب في رداء أبيض يتوسل إلي بشفقة. وفي اليوم التالي، أخبرت زوجة زميلي أن الجسم النجمي للسمكة أتى يتوسل إليّ لإنقاذ حياته لذلك أود أن أدفع ثمن حياته وأن آخذه إلى النهر لإطلاق سراحه. وكانت زوجة زميلي حساسة جداً. وكانت متفهمة لمبدأ الأهيمسا (اللاعنف) في البوذية وطلبت مني أن أطلق سراح السمكة دون الاضطرار لدفع أي شيء مقابل ذلك. ولم يكن نهر الراين بعيداً عن المكان الذي نعيش فيه، فحملت دلو الماء والسمكة وأطلقت سراحها في النهر. وقبل السباحة بعيداً، ظهر الجسد النجمي مرة أخرى ليشكرني بيد واحدة تمسك بقبضة اليد الأخرى أمام صدره. وشعرت بسعادة بالغة. ففعل الخير يجعل المرء يشعر بالسعادة. وأتمنى أن تعيد المعلمة أرواح الأسماك إلى الجنة. ولكل أصدقائنا من الحيوانات أرواح مثلنا تماماً، ولا يختلفون عنا سوى بالشكل المادي. وأتمنى أن يصبح كل البشر خضريين وبالتالي يتجاوزون هذا الوقت الحرج بأسرع ما يمكن. (إلياس) من مدينة دوسلدورف الألمانية. الأخ الرحيم (إلياس): شكراً لمشاركة هذه القصة الرائعة. ومن المحزن أن معظم البشر لا يدركون أن لكل الحيوانات أرواح مثلنا تماماً وأن لحياتهم هدف في خطة الله. وهم يخلقون دون علمهم الكارما الرهيبة لأنفسهم بقتل الحيوانات وأكلها، الأمر الذي سيقودهم إلى الجحيم ويجعلهم يضيعون فرصة نادرة بولادتهم كبشر. ولو عرفوا كم هي ثمينة فرصة الولادة كبشر وكم هي رهيبة عواقب قتل الكائنات الحية لأصبح الجميع خضريين بالتأكيد. ويرجى الاستمرار في تعليم الآخرين ومشاركة هذه القصة الجميلة حتى يفهموا لماذا يحتاجون أن يصبحوا خضريين لإنقاذ الحيوانات. عسى أن يشرق نور الله عليك وعلى الشعب الألماني النبيل، فريق عمل "سوبريم ماستر تي في".